تخبرنا كتب الادارة والتسويق أن دورة حياة المنتج أو المؤسسة عادةً ما تصل إلى مرحلة النضج وبعدها تبدأ مرحلة التدهور، لكن من الممكن عدم الدخول في مرحلة التدهور فقط ان تم اكتشاف “خطر التايتنك” والحيلولة دون وقوعه
كانت السفينة تايتنك ويعني إسمها “المارد” أضخم سفينة شهدها العالم لكنها وقعت في الخطر المميت، ويمكن تلخيص “خطر التايتنك” بالتالي:
١- تجاهل رسائل التحذير: وصلت الى حجرة اللاسلكي بالسفينة سبعة تحذيرات أرسلتها وحدات الحرس البحري وبعض السفن المارة في المحيط، لكن ربان السفينة “ادوارد سميث” أمر بالسير بأقصى سرعة للوصول الى نيويورك، وبالرغم من خبرة كابتن سميث الكبيرة إلا أنه لم يفكر في انقاص سرعة السفينة..
٢- الاعتماد على العين المجردة: كان البحر هادئاً ومشمس في معظم الوقت ، بالاضافة الى اعتقاد طاقم السفينة من خبرتهم السابقة ندرة تكوّن الجليد في شهر ابريل؛ لذا فقد قرر ضابط أول للسفينة “ويليام مردوك” عدم استخدام المنظار واعتمد على عينيه بدلاً من التنبوء بالأخطار، وقبل وقوع الحادثة رأى “مردوك” جبل الجليد قريب جداً من السفينة لكن الوقت كان قد فات..
٣- عدم توقع الغرق: قرر الكابتن سميث الذهاب للنوم رغم كل التحذيرات لثقته البالغة بسفينته والتي وصفت أنها “غير قابلة للغرق” فهي تحتوي على ١٦ طابق في الأسفل لحجز الماء، ونتيجة للثقة المبالغ بها في عدم توقع الغرق فقد كان هناك فقط ٢٠ قارب نجاة بالسفينة، لذا كانت النتيجة كارثية فقد مات ١٥٠٠ رجل وامرأة وطفل لعدم توفر قوارب نجاة كافية..
“خطر التايتنك” قد يصيب أي منتج أو مؤسسة مالم يتم التنبؤ به قبل الحدوث، فالأخطار تعيش في الأعماق لكن جزء منها لابد أن يبدو ومن الممكن اكتشافها، لذا ينبغي استرقاق السمع لما يحدث في الأسفل وماحولنا أيضاً كي لا نقع في “خطر التايتنك”.